Top Menu

الأحد، 16 نوفمبر 2014

قصة البشر فوق الارض

قصة بشر فوق  الارض.                                

قصة الإنسان .. في الزمان والمكان

علًَم الإنسان مالم يعلم (قصة البشر فوق الأرض) بقلم دكتور أحمد محمد عوف

صناع الحضارات.

ملامح الكتاب هذا الكتاب قصة الإنسان هو قصة البشر أينما حلوا وعاشوا منذ فجر البشرية .وهي مسيرة مسيرة وجودية وحياتية أينما كانوا في أي مكان وزمان . و التاريخ عبارة عن حلقات متصلة . فما يقال بعصر ماقبل التاريخ أو عصر التاريخ اللاحق عليه أو عصر مابعد ظهور التاريخ الميلادي هو تقسيم لمراحل زمنية ألمت بالبشر طوال مسيرتهم الحضارية . لكن تقسيم التاريخ لعصور زمنية ارتبطت بدايته بظهور الكتابة والأبجدية التي سجلت حضارة الإنسان ، وماقبلها يعتبر عصور ماقبل التاريخ . والتاريخ يبدأ من آلاف السنين لينتهي بالقرن الأول قبل الميلاد. فكلما تباعدت السنين كلما أوغلنا في ماضي هذا التاريخ . لهذا تتناقص القرون من القدم للحداثة –حتي نصل للسنة صفر قبل الميلاد عكس التاريخ الميلادي فكلما توغلنا فيه كلما تناقصت القرون . فالقرن الأول ق.م. تتناقص فيه السنوات حتي نصل لبداية القرن الأول بعد تهاية السنة الأولي ق.م. والقرن الأول ميلادي تزداد سنواته لينتهي بالسنة 100, ليليه القرن الثاني . وهكذا . وأي حضارة مهما تفردت أو تنوعت فهي كلها بزغت تحت سقف سماء الكرة الأرضية حيث نعيش في عالم واحد . والكل فيه مشاركون . فالحضارة العالمية هي إمتزاج حضاري خلال العصور والدهور كحلقات بنائية حضارية متصلة يكمل بعضها بعضا رغم شتاتها الجغرافي وتعدد منابتها . فالإنسان إكتشف النار وصنع الفخار المشوي ليظل باقيا طوال الأزمان .كما صنع آلاته وأدواته وزرع أرضه ليوفي الحاجة الحياتية وللتتوافق مع طبيعة هذه الحياة ولتسهيل طرق العيش له.وهذا تحقق من خلال طبيعة البشر في الإيداع وميولهم للتطور. فهؤلاء البشر صنعوا هذه الحضارة بالمشاركة الجماعية حيث قامت الحضارات التاريخية الكبري علي أكتاف العبيد حيث أقاموا صروح الأوابد الكبري التي مازالت ماثلة أمامنا . ومن خلال ماخلفه الإنسان في مسيرته وكينوته في الزمان والمكان ترك من بعده آثاره لتحكي لنا تاريخ الأمم والشعوب التي غبرت في دهاليز الزمن . وكانت رسالات تركوها وراءهم لنتعرف من خلال ماتركوه أو خلفوه علي حياتهم وسبل معيشتهم وتاريخهم . حتي الإنسان البدائي في فجر البشرية ترك أدواته وآلاته الحجرية التي مازالت آثارها بيننا حتي اليوم . وهذه الآثار الحجرية وغيرها من الرسومات الجدارية فوق جدران الكهوف ونقوشات الصخور في عصر ماقبل التاريخ الإنساني تحكي لنا قصة الإنسان في عالمه القديم حيث صور العالم من حوله بصدق . وهذا يدل علي أن الإنسان فنان بطبعه وصانع بعقله . وكل الحضارت القديمة عبدت الشمس ، لآنها كانت مصدر الضوء والدفء. وكل البشر الأوائل عاشوا بالكهوف للوقاية من البرد والحر ولتوقي الحيوانات المفترسة . وانطلق الإنسان الأول من أفريقيا علي أقدامه ليكتشف العالم من حوله . وكان يحمل معه لغته وحضارته . واخترع الكتابة ليسجل الحوادث التي كانت تلم به للأجيال القادمة . فالإختراعات كانت لضرورة حياتية أو تعاملية أو للإستغناء عن القوة الحيوية في حياته بقدر الإمكان . فاخترع الآلة .من هنا كان الإمتزاج الحضاري سمة الإنسان وعرف من خلال هذا أنه لايوجد من يعيش لنفسه فقط . فكون مجتماعاته التي تنوعت فيها الأعمال والمهام . فظهرت المدن والقري وتخلي عن سكني الكهوف والأكواخ ،وأخذ يبني بيته من الحجارة والطوب اللبن كلما حل في مجتمع جديد . من هنا عرف البناء وعرف الإستقرار المكاني .ولاحظ أن ثمة قوي أقوي منه كالشمس والرياح والبراكين وغيرها . وهذه القوي كانت تؤرقه وتتهدده . فعبدها تقية من شرورها ومضارها .فبني لها المعابد ليعبدها ويقدم القرابين لإرضائها. وصاغ حولها أساطيره التي تواردت إلينا حيث مزج فيها بين الخيال والواقع ولاسيما وأنه لايعرف لها تفسيرا . فعلم الأساطير من أقدم العلوم ويقوم علي العلة والسببية و ربطهما بخياله الجامح.والجضارة السائدة والمعاصرة حاليا هي نتاج تراكمات تكوينية وتكميلية وبنائية لحضارات وثقفات الشعوب ،وكلها تشكل ميراثا عالميا للإنسانية جمعاء . وهذا ماجعل علماء الآثار والحضارات والجولوجيا يتكاتفون للكشف عن السجلات الزمنية لحقب الأرض وتاريخها الجيولوجي والبحث والتحري عن الحضارات المغمورة والآثار المطمورة فوق اليابسة وتحت الماء وطقات الجليد وبين طبقات الصخور والجبال القائمة في شتي أنحاء العالم حاملين معهم أجهزتهم التنقيبية والإستشعارية والإستكشافية لمكنونات الأرض والمحيطات . ومما أسهم في تحقيق الإنجازات الضخمة تطور الأجهزة وأساليب البحث. ويواكب هؤلاء العلماء علماء التاريخ ليصيغوا مادتهم ويؤرخوا هذه الحضارات ويسجلوا أزمانها الموغلة في القدم و يتعرفوا من خلالها علي أصل الإنسان وتطوره ونشأة الأرض والحياة فوقها . فهذه الموسوعة هي قصة الإنسان القديم وإنجازاته الكبري ،نعرض فيهاأحداثها ووقائعها من خلال ترتيبها الأبجدي ليسهل الوصول للمعلومة الحضارية ولاسيما وأنها وضعت لغرض تعليمي وثقافي ومرجعي للباحثين وطلبة أقسام التاريخ والحضارات والآثار ليسهل الرجو
    

0 التعليقات:

إرسال تعليق